الاثنين، 24 مارس 2014

رأيت السيدة راء

روحت بنفس الطريق، لما كنت بكون مستعجلة أو بستستهل، ومشيت بنفس المشية السريعة، بنفخ من بطء الناس، واللي واقفين في الطريق يهزروا ويضحكوا، ووصلت للباب، بس على الجنب الشمال، قالي فين الكارنيه، قلتلو انا جاية علشان ندوة.. ولسه هكمل عوج بقه وشاورلي أدخل.

بعد ما تهت في أداب وطلعت في سلالم وسألت اللي يعرف وما يعرفش.. وصلت ومكانش لسه حد بدأ وطبعاً طول الوقت موقفتش النعرة الألسنية الأصيلة "ألسن أحلى بكتييير". طلعت المدرج وببص يمين وشمال ملقتش حد "كل حلفائك خانوك يا ريتشارد" كل اللي قال جاي مجاش ولقيتني أنا لوحدي وببص لقيت تميم البرغوثي قاعد ومركز في اللاب توب، قعدت على نفس الصف بس "بنش" تاني وحاولت مبصش عليه وفضلت أطلع نفسي 100 حجة وحجة اني مسلمش عليه على أساس انه مشغول ..أو ان الوقت مش مناسب بس في الحقيقة أنا ملعونة بالكسوف ومش عارفة هبطل أتسمر كده أمتى ، ده يا راجل لولا أن مريد البرغوثي عدّى من قدامي مكنتشي اتنحررت وسلمت عليه وأنا متاكدة انه مسمعش نص كلامي أساساَ.

وبعد شوية آراء ونقد وتحليلات لأدب رضوى عاشور، تكلمت شهرزاد.. هكذا أطلقوا عليها ولا أعلم إذا ترقى شهرزاد لمكانتها. تحدثت ببعض الكلمات معقبة بالشكر أو بعض التعليقات.. ولم أرى يا ألهي مثل هذا التواضع أبداً في كلامها وتعبيرها وبساطتها وإشاراتها وتحركاتها مع الموسيقى.. نعم نعم كنت أراقبها بقدر ما أستطعت.

وسرعان ما مر اليوم على الرغم من كوني يتيمة لا أجد من يصحبني ولا من يشهبني فإما طالبات من الأداب أو أجيال مخضرمة فطاحل في الأدب والمطالعة. ولقتني انا لوحدي طول الوقت لوحدي حتى ساعة الأكل على الرغم من جوعي لم تنفتح شهيتي كثيراً اللهم إلا فطيرتين صغيرتين (والله صغيرتين أوي). اكتفيت بالتجول والمراقبة والنظر من الشباك الذي لم يكن يطل على شيء وهذه هي المرة الأولى في حياتي التي أطل فيها من شباك لا يطل على شيء.

وختامه مسك مع كلمات من مريد ورضوى وأمين حداد وناقدة لا أتذكر اسمها للأسف، ثم مصطفى السعيد الذي غنى وأطرب وعزف وتميم الذي ألقى شعراً وازداد الجو شاعرية مع انقطاع الكهرباء. انتهى اليوم وقمت ببعض المحاولات لأتحدث مع الدكتورة فيما اجتمع الجميع حولها ولم ازفر بفرصة وقررت الاستسلام وعند الباب رأيت دكتور كرمة مرة أخرى وقالت لي "كويس أنك صمدتي".